صفا: كشفت مصادر أمنية صهيونيةالنقاب عن تسلسل الأحداث التي أدت في النهاية
للوصول للشهيد نشات ملحم منفذ عملية "تل أبيب" قبل حوالي أسبوع، والأخطاء
التي ارتكبها وأوصلت إليه.
وذكر موقع "والا" العبري أن الشهيد عاد الى قريته عرعرة بالمثلث بعد تنفيذه
للعملية بساعات، وتحديدا في ليلة الجمعة من الأسبوع الماضي، وبعدها توجه
لقرية باقة الغربية ومنها لباقة الشرقية الخاضعة للسيطرة الأمنية
الفلسطينية حيث توجه الأمن الصهيوني بطلب للسلطة بهذا الخصوص، في حين تمكن
من الفرار من المنطقة وهو يلبس الملابس السوداء.
وأضافت الصحيفة أنه عثر بعدها على بقايا طعام للشهيد بمنطقة بوادي عارة حيث
جرى تحويلها لفحص الحمض النووي DNA، وتبين أنها تعود للشهيد ملحم حيث جرى
تركيز عمليات البحث بمنطقة المثلث بدلاً من "تل ابيب".
وذكر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" –رون بن يشاي- أن ملحم
ارتكب خطأً باستخدامه لهاتف نقال كان قد استولى عليه من سائق سيارة الأجرة
الذي قتله بعد العملية وبالتالي فقد تعقب الشاباك موقعه.
في حين نقل عن شهود عيان بقرية عرعرة قولهم انهم شاهدوا ملحم وهو يشتري بعض
الأغراض من إحدى المحلات بعرعرة قبل أيام الأمر الذي أوصل الشاباك إليه في
النهاية داخل أحد المنازل المهجورة بالقرية.
وعقدت الشرطة الصهيونية والشاباك لقاءاً سريعاً صبيحة أمس الجمعة وذلك بعد
ورود معلومات عن مكان تواجد الشهيد ملحم، حيث أوكلت مهمة العملية للوحدة
الخاصة لمكافحة الإرهاب "يمام" التي أشركت جميع جنودها بالعملية وطوقت
المنزل في حين فتح الشهيد النار على القوة قبل إطلاق وابل من الرصاص
باتجاهه واستشهاده.
ويركز الشاباك حالياً جهوده لمعرفة مساعدين مفترضين للشهيد وأنه لم يقم
بالعملية من تلقاء نفسه، حيث تدور شبهات بتقديم نشطاء من الحركة الإسلامية
بالمثلث المساعدة للشهيد بعيد تنفيذ العملية.
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء