“الثنائي شومان ” حينما تعزف الألحان من وسط الحصار

فقدان نيوزعصيةٌ هي الألحان عندما تتوارى أحلامها خلف طفولةٍ محاصرة في قطاع غزة  وبأنغام قزحية وُزعت تفاصيلها على أوتار الجيتار الستة عزفت  بأناملَ تجيد العزف على جروح الوطن وبشكلٍ يبعث للحياة بريق أمل هكذا استطاع الثنائي شومان أن يوصلا رسالتهم عبر الأغاني الخاصة التي تميزها عن غيرها .
و في حديث ل”شباب نيوز ” مع الفنانة غادة شومان عن صعوبة تأقلم الأصوات مع شقيقها محمد قالت ” صوت البنت بيختلف عن صوت الشاب إلا أن خامة صوتي أنا ومحمد فرسمنا تناغم غير معقول  ليبهر كل من سمعه “

ثنائي بسيط يمثلان فلسطين بأنغام صوتهما ويتبادلان الأدوار في تعليم أنفسهما وتروي غادة “في بداية المشوار كنت أدرب شقيقي محمد واسمعه وهو يغني وأصوب له من ناحية الطبقة اللازم استخدامها وبعض الأمور المتعلقة بالغناء  لكن الأدوار تبدلت فأصبح محمد يدربني بالمهارات كونه حصل على تعليم موسيقي ”
بعيدا عن كل الواقع الصعب الذي يحيياه القطاع بشكل عام إلا أن الثنائي تمكنا من صنع واقع جديد يتخطي كل الألوان الرمادية للتعبير التي تعبر عن الواقع  فحياتنا الخالية من الألوان و المليئة بالسواد والظلم من احتلال و حصار و أمور كثيرة يتعرض لها الشعب الفلسطيني كان لابد من حمل رسائل ودلالات خاصة كما تتحدث غادة “ غزة فيها كافة أشكال الموت لكنها تمتلك أيضا  كافة إشكال الحياة، مضيفه أن هناك  رسالة لأنفسنا وللعالم مفادها “أن ما نغنيه اليوم  نحاول من خلاله توصيل صوت الإنسان الفلسطيني من ناحية كونه إنسان يحب ويحلم ويطالب بحريته ، ومن ناحية أخري أننا فلسطينيين نقاوم  ولن تتخلي عن أرضنا  وحقنا  ، حتى لو العالم تآمر ضدنا  .
أغاني الثورة الفلسطينية التي يعيد الثنائي شومان عزفهم من جديد هي صورةٌ اختزلت كل معاني و براءة الطفولة الفلسطينية التي تحلم أن تعيش الحياة بجمالها و ألوانها و لكن رغم ذلك هناك صعوبات جمة تواجهما أثناء عملهم  

رغم  الجذب والانتباه  الكبير من الرواد و المهتمين كون أغانيهم تلامس الحالة الثورية التي يمر بها الشعب وتعبر عن أماله بتنسم الحرية يوماً لكن غزة كما تعتبرها شومان تفتقر إلي الكثير من الإمكانات  المساعدة علي الوصول إلي الحلم ومنها معاهد ومدارس تعليم الموسيقي وفقدان العديد من الآلات الموسيقية إضافة إلي منعهم من السفر للمشاركة في مهرجانات ومسابقات دوليه .
ويكتمل الحلم على آلات العزف وتناغم الأصوات  رغم القضبان المحيطة بالقطاع  التي لا تزال تحاصر أحلام الكثيرين  إلا أنهما يعبران  عن الأمل بالحياة من جديد ومن قمة الوجع يولد الأمل لديهم وكان لسان حالهما يقول ” علي هذه الأرض ما يستحق الحياة ”